رساله إلي شيكابالا مع أعتذر لكل الزمالكويه

بوم شيكا بالا بوم !!

ألقت أزمة صانع ألعاب منتخب مصر ونادى الزمالك الموهوب محمود عبد الرازق (شيكابالا) بظلال قاتمة على نادى الزمالك رسميا وجماهيريا سواء بتداعياتها الانتخابية أو الفنية التى يعلمها الجميع .

وعلى الرغم من عدم وصول مايؤكد الخبر الذى خرج من نادى باوك سالونيك اليونانى عبر موقعه الالكتروني أو ينفيه حتى كتابة هذه السطور ،وعلى الرغم من تأكيدات اتحاد الكرة ونادى الزمالك على عدم تلقيهما أي محررا رسميا يؤكد ماذكر بالموقع إلا أن الجميع بدأ فى إلقاء الاتهامات على كل من أحمد توفيق حافظ عضو مجلس الزمالك والمسئول عن متابعة ملف اللاعب فى المحكمة الرياضية أو على مازلى المحامى الايطالي المسئول عن متابعة الالتماس بالمحكمة الرياضية الدولية ،وهناك من يردد أن حافظ كان السبب فى عدم إنهاء الأزمة مبكرا مع باوك بشكل ودى وأنه هو الذى أقنع مجلس إدارة الزمالك بالموافقة على تقديم الالتماس بعد الحكم المبدئى الذى أصدره الفيفا قبل ستة أشهر وأنه هو الذى كان يسافر إلى سويسرا لحضور الجلسات ومتابعة الطلب المقدم بخفض العقوبة ...

ومهما كانت هذه الاتهامات صحيحة أو جزافية ، منطقية أو منافية للحقيقة فان النتيجة تبقى واحدة فى النهاية وهى أن الأندية المصرية أصبحت أضحوكة فى المحافل الرياضية الدولية ،فبالأمس القريب تمكن ستراسبورج الفرنسى من استغلال تهافت الاهلى والاسماعيلى على شراء عقد اللاعب حسنى عبد ربه وأستطاع الخروج من بين أياديهما بأقصى المكاسب الممكنة ،واليوم يعيد باوك سالونيك اليونانى الكرة مرة أخرى ولكن هذه المرة مع نادى الزمالك .

أى أنه وباختصار شديد نجحت جميع الأندية الأوروبية التى تعاملت معها أنديتنا المصرية فى حصد كل شىء وخرجت من جميع القضايا التى تداولتها المحكمة الرياضية والفيفا وخزائنها عامرة وعلى حساب أندية مصرية فقيرة تشكو (لطوب الأرض) فاقتها الكروية وفقرها الادارى لتأكد لنا أننا غير قادرين على التعامل مع مثل هذه القضايا وأننا نعلم فقط القليل عن كل شى ، وأننا نجهل حتى مجرد لغة التخاطب مع هذه المؤسسات الكبرى ،وهذا بالطبع يعود لأن قاموس مفردات هذه المؤسسات لم تدرج به بعد كلمات أساسية وعتيقة نحن نعتبرها جزأ لا يتجزء من ثقافتناالرياضية وتاريخنا المديد من أمثال مبادىء"أشمعنى" و"معلش" و"عشان خاطري" ...الخ

في النهاية الحكاية ليست حكاية إيقاف لاعب محوري صاحب تأثير فنى فى الملعب كبير أو صاحب تأثير انتخابي أكبر ... لا يا سادة ... الحكاية الأساسية هى أننا نتكلم كثيرا ولا نفعل الا قليل وإذا شمرنا سواعدنا وفعلنا فنحن دائما .. دائما .. لانحسن الفعل